ماذا يقول الأستاذ سيد إدريس صالح عن الطب البديل؟
الطب البديل
ليس هناك موضوع أخطر من هذا جدير بالبحث لأن الطب يعني حياة الإنسان...
في العقود الأخيرة من القرن العشرين بدأ
الطب يعترف بأنه غير قادر على اجتثاث جزور بعض الأمراض ويكتفي بالمهدئات. ومن هنا
ظهرت عبارة الطب البديل. وأنا شخصياً أرفض فكرة الطب البديل لأن الطب القائم مدروس
ومؤسس على التجارب العلمية المعملية. كما أن الطب الحالي ناجح جداً في إزالة كل
الأمراض العضوية عندما يحدد الفحص الطبي سبب المرض. والمشكلة هنا أن مجموعة كبيرة
من الأمراض الخطيرة المضنية والمميتة لا يعرف علماء الطب أسبابها ليتمكن الأطباء
من ازالتها بإزالة أسبابها، ويشاء الله أن يأتي الاكتشاف الذي يسد هذه الثغرة
الخطيرة. ولكن هذا الإكتشاف يجد القمع الشرس من كل قوي الشر التي تتاجر بصحة
الانسان.
النجاح الميداني لأول تجربة جرت عام1983
حيث تمكنت فنية تحطيم الأحلام من انقاذ شاب عماني من براثن الفصام المصحوب
بالإغماءات وآلام البطن والصدر التي لا تطاق، وتابعت الشاب لأربع سنوات وتأكدت من
شفائة التام. Hypochondriasis.
فنية تحطيم الأحلام تعالج ثمانية بالمائة
من أمراض الإنسان ومع ذلك أنا لا أسمي علمي هذا طباً بديلاً إنما أعتبره مجرد إثراء
للطب القائم. الطب العضوي متغلب على عشرين بالمائة من الأمراض معناه أنه ولد
كسيحاً والآن بعد ميلاد فنية تتحطيم الأحلام سوف يتبختر الطب بأربعة أرجل. فنية
تحطيم الأحلام تحمل بشريات عظيمة لبني البشر وهي على سبيل المثال لا الحصر:
1- عندما ينشر هذا العلم ويصبح ممارسة
منزلية سوف تختفي جميع الأمراض الخبيثة بما فيها السرطان وضغط الدم الخبيث والصرع.
2- ستختفي الشيخوخة من حياة الإنسان، بمعني
أن الإنسان سيعيش كل حياته بحيوية ونشاط لأن تواصل تحطيم الأحلام طول العمر سيجعل
الإنسان ينام النوم الذي يستعيد قوة وشباب الجهاز لعصبي المركزي يومياً مما يجعل
قوة الشباب ملازمة للمسنين .
3- ستختفي الأحلام المختلفة هي التي تزعج
النوم وتنهك الجهاز العصبي المركزي وهذا مايجهله الطب تماماً، بدليل أن أشهر علماء
الفسيولوجيا في روسيا في العصر الحديث توصلوا إلى أن الإعياء أو الإنهاك أو الفتور
يحدث للجاز العصبي المركزي، ولكنهم اعترفوا بأنهم عاجزون عن معرفة السبب والآن أنا
أحطم الأحلام، فينام المتعالج النوم الهادئ العميق الذي يعيد شباب الجهاز العصبي
المركزي. وجاء الإكتشاف بينما أنا كنت اتلذذ والهو بكشف الجوانب الخفيه للأحلام
ولم يخطر ببالي أنه سوف أكتشف أخطر وأقيم
أسرار النفس الإنسانية ولم أتوقع أنني سوف أصادم قوى جبارة تملك إمكانيات قمع عملي
بما عذبني عذاباً لايطاق ولولا العزيمة الفولاذية لكنت تحت الأرض ومعي هذا العلم. ولكن لأن الله رحيم على البشر أعطاني
القدرة على الصمود. والآن أنا فرح جداً لآن الإعلاميين نقلوا الي شهادات الذين
عولجوا بهذه الفنية الجديدة، مما يدل على أن النجاحات مفروشة في أرض الواقع، وعملي
فرض نفسه. ومن هنا أهيب بأبناء بلادي وبناتها أن يهبو لنشرهذا العلم بسرعة لكي لا
يدفن مع في القبر. أنقذوا هذه الثروة من الضياع.
لقد صبرت وثابرت على امتداد أربع وخمسين
عاماً لأصنع لكم هذه الوجبة الدسمة وجاء دوركم أنتم. وأنا تحملت ذلة الفقر حيث
حرمت من كل حقوقي كموظف لأنني مجرم يتجرأ على إنجاز قيم كهذه.
الذين يعملون في ميدان البحث العلمي في
الغرب يمنحون مليارات الدولارات ليقوموا بعملهم النبيل وهم مرتاحون مادياً وهنا
يأتي الإكتشاف بجهد ومعاناة موظف فيحرم من لقمة العيش ويعذب حتى يفقد البصر ويحرم
من القراءة والكتابة كما حرم من لقمة العيش .
الآن عمري سبعون عاماً ولايهمني أن أموت
وأُدفن بلا كفن لأنني أصبحت صديقاً للفقر ولو وجدت مالاً سأنشر به هذا العلم واذا
لم أجد فسوف أذهب إلى القبر ومعي هذا العلم.
نشر هذا العلم سوف يؤدي الى اختفاء العنف
العدواني من حياة الإنسان. فلقد تأكد لي من دراستي الطويلة أن اختلالات الأحلام هي
التي تسبب الرغبة الجامحة في الإعتداء الآخرين. وبتحطم الأحلام ستزول هذه النزعات
العدوانية من كل الناس بحيث، أن الحروب ستختفي من حياة الإنسان وسيكون الإنسان
محباً لأخيه الإنسان فالإنسان خيرٌ بالخلق شريرٌ بالمرض النفسي أو التخلف. فالتخلف
مصدر من مصادر الشر لأن عقول المتخلفين مستبدة، والانسان المتخلف أناني وإقصائي لا
يحس إلا بوجوده هو. والآخرون مخلوقون من أجل تلبية رغباته، ولذلك نرى الأنظمة
الاستبدادية في البلاد المتخلفة بينما يستحيل أن يقوم نظام حكم استبدادي في البلاد
الراقية.
قبل فترة زارني صديق مهتم بالمعرفة وقال أن
دراسة صدرت من جهة غربية لها علاقة بالصحة الانسانية تؤكد أن الاكتئاب سيكون
الوباء رقم واحد في خلال عشرين عاماً القادمة ودراسة مد تاون مانهاتن.
Midtoun Manhatan
stuely
تقول أن اكثر من ثمانية بالمائة من سكان
أمريكا مضطربون نفسياً وأن أكثر من ربع هؤلاء معوقون بشكل خطير.
Fairly seriously
incapacetatel
وأن حوالي اثنان ونصف بالمائة ميؤس منهم وأي
نظر فاحص على هذه الأرقام سيدرك أن الأرض تكاد تكون مصحة عقلية بلا أطباء نفسين. كلما تطورت حياة الإنسان زادت أعباء الحياة
وضغوط العمل وكسب العيش، مما ينهك البشر ويكثر من اختلالات الأحلام، التي تنتهي
بالاضطرابات النفسية الوظيفية. ومعنى هذا أن حياة البشر في الأرض مهددة بأن يصاب معظم الناس بالاضطرابات النفسية
الوظيفية الحادة التي تمنع الانسان من كسب العيش.
الآن هناك فرصة سنحت لجعل حياة البشر خالية
من الاضطرابات النفسية الوظيفية بما يؤمن حياة البشر أما إذا استمرت سلبية المجتمع
باللامبالاة فإن هذه الفرصة ستضيع. أنا جاهز لصياغة طريقة تحطيم الأحلام إذا وجدت
امكانيات النشر دون خوف من تغول لصوص العلم.
انا مصرٌ على أن تنشر مقالات كاملة ثم بعد
ذلك للناس الحق في أن يقولوا عنها ما يشاؤون. وأنبه هنا الى أن نقول لصوص العلم
سوف يجهضونه تماماً. لأنه سيتعرض للزيادة والحذف والتغول الكاذب، بما يجعل مجهودي
كنوادر حجا العرب أو ناصر الدين أفانتي جحا الصين أو ود نفاش جحا السودان. وأنا لا
اريد أن يتحول مجهودي إلى نوادر مضحكة لازجاء الوقت.
هناك نقطة هامة في الاكتشافات العلمية وهي
أن الرؤية الكاملة لا تتوفر إلا للمكتشف. ولذلك يجب إعطاء الفرصة الكاملة للمبدع
لتفريغ كل ما بداخل دماغه. وبعد ذلك يمكن للآخرين أن يساهموا بإثراء هذا العلم أما
تغول نصوص العلم قبل النشر فإنه يفرغ الإكتشاف من معناه الحقيقي. وهذا مايجعلني
مصراً على الاحتفاظ داخل دماغي بفنية تحطيم الأحلام حتى أجد طريقة مأمونة للنشر.
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ضنوا علي
كرام
نعم بهذا المفهوم رفضت الهجرة الى الخارج
بهذا العلم رغم أن أصدقائي الحوا علي ولم أندم حتى الآن، لأنني واثق أن أهل
السودان سوف يهبون لحماية هذا الإنجاز من الضياع وبهذه المناسبة أبشر القراء سوف
يبدأون تحطيم احلامهم الكابوسية وكوابيس أصدقائهم وأفراد أسرتهم. بعد أن اكشف بعض
أغلى اسرار المعرفة البشرية وسوف ابدأ بنوعين من احلام الكوابيس لتراقب النتائج من
القراء هل بالفعل تزول احلام الكوابيس أم لا ،عندما يكشف الجانب الخفي من الحلم للحالم
خلال ممارستي للعلاج بتحطيم الأحلام على امتداد تسعة وعشرين عاماً كنت اتسأل
الأحلام هي الأحلام ولكن اختلالات الأحلام تسبب امراضاً خبيثة مختلفة فبعضها يسبب
الضغط والبعض الآخر يسبب الصرع وهناك احلام مختلة تسبب السرطان وهذه الأمراض تختفي
بسرعة بعد تحطيم الأحلام. لم تختلف هذه الأمراض والحلم هو الحلم وجاءت تجربة رائعة
لتجيب على السؤال والقصة شيقة جداً ،طبيب من أبناء قبيلة المحس السودانية عرف نفسه
بأنه يدرس في لندن تخصص باطنية. عرف أحد من أقاربي أنني أعالج السرطان فذهب على
الفور إلى مستشفى الذرة حيث يعرف طبيبة عمومية تعمل هناك وبدأ يزف لها الخبر
وتصادف وجود امرأة دارسة لعلم النفس في ذلك المكان بالقرب منها وسمعت كلام الطبيب
المحسي وسألت الطبيب قائلة:"هل انت تتحدث عن رجل اسمه سيد ادريس؟" فقال
الطبيب"نعم" فقالت المرأة أنا أبحث عن هذا الرجل منذ سنوات لأنه عالج
جارتي من سرطان الرحم وهنا زاد اهتمام الطبيب، فقرر الحضور الى فوراً وبسيارة
الطبيبة وبصحبتهما قريبي الذي أرشدهما الي.
حضر الثلاثة الى المنزل وتحدثت لهم عن عملي
وطلب مني الطبيب أن أجرب ما أدعي لانقاذه من اضطرابات النوم. وخصصت له جلسة وبعد
يومين أبلغني قريبي أنه أصبح ينام بالليل والنهار نوماً لايمكن أن يتحقق بأقوى
المنومات. وهاتف والده ليتصل بي ليتمتع بالنوم الطبيعي الجديد الهادئ الذي يجعل الانسان يحس براحة جسدية غير مألوفة.
وفعلاً اتصل بي والده وتعالج وكان الطبيب قد هاتف أخته طبيبة المختبرات الطبية
والتي بدورها هاتفت إحدى قريباتها التي كانت تتردد على مستشفى الذرة لمعالجة
طفلتها تلميذة أولى مرحلة الإبتدائية
والتي كانت تعاني من سرطان المثانة. كانت الطفلة ترى ثلاثة كوابيس بعد تحطيمها
بأيام قليلة تراجع السرطان واختفى تماماً. وذلك بشهادة الفحص الطبي المعملي ولكن
الطفلة توفيت من الأثر الخطير للسرطان في جزء حساس وأنا كباحث علمي اعتبر تراجع
السرطان واختفائه تجاحاً بالمعيار العلمي. أما الوفاة كانت بسبب التلف الذي يسببه
السرطان. بالنسبة للحالات البدائية التي عالجتها لم تحدث وفيات أبداً.
من هذه التجربة تأكدت أن الكوابيس هي التي
تسبب السرطان بل إنني أعتقد أن ضعط الدم الخبيث أيضاً من أحلام تحتوي على توترات
شديدة بما تحتوي من مكونات مخيفة وعلى أي
حال الهدية الأولى للقراء ستكون تعلم تحطيم كابوس الشئ المخيف في البيئة كالثعبان
أو العقرب أو الكلب أو أي حيوان مخيف مثل الجمل أو الثور ثم بعد ذلك سوف أكشف
كيفية تحطيم كابوس المطاردة وبعد أن أرصد رد الفعل عند القراء. سوف أكشف عن المزيد
ولو وجدت طريق نشر يمكن أن أكشف عن كل أوراقي على صفحات الأنترنت.
عندما تطورت المعامل الطبية، وزودت
بتكنولوجيا قادرة على كشف أدق اسرار أو أسباب الأمراض، وعندما عجزت هذه الأجهزه عن
كشف أسباب عدد من الأمراض، تأكد علماء الطب من حقيقة مريرة وهي وجود أمراض مضنية
ومميتة مع انتفاء أي سبب عضوي. وهذا أجبر علماء الطب الى تقسيم الطب الى نوعين فأصبح
هناك طب عضوي وطب نفسي وبما أنني اتحدث في العلم وبدراية تامة فإنني لا أخشى أحدأً
اذا قلت أن علم النفس المرضي العلاجي هو العلم الوحيد الذي ابتدأ من الصفر، وظل يتقلب
في نفس مكانه دون أي إنجاز حقيقي. وكل ماهنالك أنهم صنفوا الإضطرابات باضطرابات
نفسية بأسباب عضوية، ونسبتها قليلة لا تذكر وأمراض نفسية وظيفية، وهي الأمراض
النفسية التي لا يعرفون لها سبباً. أما الأمراض النفسية بأسباب عضوية فإنها تعالج
بازالة السبب العضوي، وهذا من اختصاص الطب العضوي. يعني الأطباء النفسيون لا حول
لهم ولا قوة إلا استخدام المهدئات التي يقول عنها عالم النفس الأمريكي روبن فاين
المؤلف لثماني مجلدات – يقول في مجلده:
(The
psychoanalytic vision Temporary relief from the symptoms, in long run they do
nothing. In fact they may do more harm than good.
The side effects are often serious and lasting. In some cases fatal).
هذا الكلام كالآتي بالعربية:
(العقاقير المهدئة تحدث راحة مؤقتة في بعض
الحالات، على المدى البعيد لاتفعل نفعاً وفي الحقيقة تضر أكثر مما تنفع. والأضرار
الجانبية غالباً خطيرة وتبقى طويلاً وفي بعض الحالات تقتل المريض).
وبدلاً من هذا العذاب أنا أطالب علماء
النفس في الأرض الأخذ بيدي بسرعة ليمتلكوا
هذا العلم لإنقاذ البشرية من هذه الوحدة الخطير والمأزق الخانق.
وبعد نشر فنية تحطيم الاحلام لن يكون هنالك
علم نفس مرضي علاجي لأن فنية تحطيم الاحلام يمكن أن تدرس ضمن مقرارات الطب، وأتوسل
الى الله أن يجعل علماء الطب راغبين في النظر الجدي لهذا العلم، لأن تأخر هذا
العلم عن النشر يوماً واحداً يكلف البشر أربعين ألف روح بشرية مع العذاب الطويل
الذي هو أسوأ من الموت.
روبن فاين عالم النفس الأمريكي كتب ثماني
مجلدات تتحدث عن علم النفس المرضي العلاجي وآلآف العلماء في الأرض فعلوا مثله ولو وضعنا هذه الكتب فوق بعضها البعض
لناطحة السحاب ولكن هذا الركام من المجلدات لم تمكن أحداً من ازالة الإضطراب
النفسي الوظيفي من مريض واحد. أتعرفون ماذا تحمل هذه المجلدات الضخمة؟... أنها
تتحدث عن الظواهر الخارجية السطحية للمرض النفسي أما الجوهر أو السبب فإنه مستعجم
على عقول علماء النفس. وعندما جاء الاكتشاف وجد محاربة شرسة لأن الاكتشاف أخطأ
طريقه الى بلد متخلفة وعقول الناس في البلاد المتخلفة عقول مستبدة أنانية إقصائية
فانتفاخ الذات يجعل المتخلف يفكر على النحو الأتي: أنا عالم في علم النفس كيف يأتي شخص عادي ويتفوق علي؟ الجدير
بالاكتشاف هو أنا...
هذا التفكير المستبد هو الذي عطل نشر هذا
العلم لأكثر من عشرين عاماً .الطب النفسي لم يفعل شيئاً غير تصنيف للاضطرابات
النفسية الى اضطراب نفسي بسبب عضوي واضطراب نفسي وظيفي وهذا هو العمل الوحيد
الصحيح في كل تراث محاولات علم النفس المرضي العلاجي أما بقية الأعمال فإنها سطحية بحكم أنها بنيت على
الملاحظات السطحية للمظاهر الخارجية للاضطراب النفسي، تحدث علم النفس المرضي
العلاجي عن أعراض وعلامات الاضطراب النفسي الوظيفي دون أن يتمكن من توضيح أسباب
هذه العلاقات والاعراض.
اسمحوا لي أن استعرض هنا بعض أعراض
الاضطراب النلفسي الوظيفي وعلاماتها والتي يجهل علم النفس المرضي العلاجي جذورها
وكيف تسيطر هذه الأفكار والمشاعر الغريبة على عقل المريض بما يجعل فكره تائهاً.
حتى أن أجدادنا القدماء سموه مجنوناً. أي أن أجدادنا عللوا هذه التظاهرات المرضية
الغريبة بأنها من شيطان أو جنىٌ سكن في دماغ المريض. وأجدادنا كانوا يفسرون أي شئ
غريب بأنه من فعل الشياطين والجن. لكن
العلم الحديث حشر أنفه حتى في مساكن الجن ليطردها بعيداً، ليتحول الجن إلى حلم
يذوب ويتلاشى من الوجود بمجرد أن يفهم المريض الجانب الخفي من الحلم.
وعلى أي حال أنا أدعي فقط طرد الجن من دماغ
البشر ولا أدعي اختفائة من الوجود وليذهب الجن الآن ليسكن في الصحراء والغابات وقمم
الجبال ولا أنوي ملاحقتهم هناك.
من العلاقات الخطيرة للفصام الاعتقادات
التوهمية كأن يقول المريض أنه نابليون أو نبي الله عيسى حتى أنه يمكن أن نجد
مريضاً يقول أنه الله.
الطب النفسي عاجزٌ كلياً عن معرفة أسباب
نشوء هذه الإعتقادات الوهمية الخطيرة التي تجعل الحياة الفكرية للمريض غير منطقية على الاطلاق.
عندما اخترق عقلي باطن الحلم بعمق تراءت لي
أسراره وهذه التظاهرات المرضية التي تشوه أفكار مرضى الفصام.
لقد رأينا أن القط النوبي الذي قال باللغة
النوبية (تلوا) هو في واقع الأمر الشاب النوبي الحالم، أي الشاب النوبي يصبح قطاً
في المنام لأنه يتحدث بلسان القط واذا اختل هذا الحلم وسيطر على الوعي فإنه هذا
الشاب سيموء مواء القط وسوف يجلس أمام الأجحار يتربص للفيران، نعم تقمص الذوات الأجنبية
الذي يتظاهر في الإعتقاد التوهمي يأتي نتيجة حضور الشئ الخارجي في الحلم معبراً عن
الصراع النفسي للحالم. وبذلك يتم المزج الكامل بين نفس الحالم والشئ الخارجي الذي
عبر عن الصراع النفسي. فالمريض الذي يدعي أنه نابليون جاءه نابليون في حلم من أحلامه
وعبر عن صراعه النفسي. وعندما اختل الحلم أصبح هو نابليون لأن المريض خاضع تماماً
لمحتوى الحلم، مريض الفصام مجرد شخص انجذب كلياً لحلمه بما يجعله غير قادر للاتصال
بعالم الواقع.
من العلامات الخطيرة للفصام أيضا الكلمات
البدعية، فالمرضي ينطقون بكلمات غير موجودة في اللغة ومن حسن حظي أنني رايت حلما
احتوى على كلمة بدعية غير موجودة في اللغات التي أعرفها وهي اللغات الثلاث النوبية
والعربية والانجليزية. فقد جاء في الحلم "عبد الرحمن يوكي يشرب الكرتبة"
مع ايحاء أفهم منه أن الكرتبة هي"المريسة" وهي خمرة سودانية شعبية.
بحكم انني افهم لغة الحلم فهمت هذا الحلم
فالاسم الوارد فيه إخفاء للشخص الحقيقي بلقب غريب غير مفهوم ويمثل هذا الشخص في
الحلم. الجانب غير المرئي من نفسي وشراب المريسة هنا هو ميلي الطبيعي للنساء مع
الخجل السوداني حسب هالة المحرمات التي تتملك مشاعرنا الداخلية. والحلم اتهام مزعج
للذات. المهم في هذا الحلم هو أنه يحتوي على كلمة "الكرتبة curtubba التي لاتوجد في لغات الحالم.
واعتقادي أن اللغة كلها من خلق الأحلام
فالأحلام قوة فكرية خلاقة بلا حدود واعتقادي أن الثقافة الانسانية كلها خرجت من
رحم الأحلام.
من علامات الفصام الخطيرة أيضا التوحد أو
الإنزواء بعيداً عن الناس introversion فمريض الفصام يوصف بأنه
غارق في وجوم وتفكير سوداني بعيد glom aloofness وأنا أملك هذة الظاهرة
بطبيعة الحلم فالحلم تعبير نفسي عميق وأخاذ. ولأنه يعبر عن ألم نفسي يجعل المريض غارق
إحساسات حبوطيه تتظاهر في الوجوم وعلامات الانقباض. الحلم يملك القدرة في جعل
الوعي أسيراً له وحده. حتي أن المريض يحس بما يجري حوله في العالم من الأمور الخطيرة
التي يشتكي منها مرضى الفصام أنهم يسمعون أناس يسبونهم باللفاظ نابية. وذكر علماء
النفس الثلاثة 1_كورات 2_بارترج 3_ استوري في كتبهم بعنوان (الطب النفسي _
مقدمة لعلم النفس الرض العلاجي _ ذكروا أنه المرض في المصحات العقلية قالوا انه العبارة التي تتكرر علي
معظمهم هي (you fichy) ومعناها أيها القذر فعلا بالنسبة للرجال اما النساء في الغالب
يسمعه عبارة(you
town lecher) ( ياداعرة المدينة )
الكتابة المشار اليها من تأليف علماء برطانيين وكان يدرس سادسة طب جامعة الخرطوم .
هذه الأصوات التي تسب المريض تأتي
في الحلم لتعبر عن العقاب الذاتي للحالم
لأنه يتعرض للندم عند التفكير في الجنس الآخر وعند الممارسة الفعلية للجنس .
الإدراكات الحسية الزائفة أمراض يشتكي منها المريض وأذكر أني عالجت إحدي
قريباتي وكانت منزعجة جداً لأنها تشم رائحة الموتي باستمرار.
وبمجرت أن عرفت معني القبور في حلمها زالت القبور وزالت رائحة الموتي وفي المستقبل سوف أعطي
مزيداً من الشروح المفيدة لهذا العلم الجديد علي هذه صفحات.
الأستاذ/ سيد إدريس صالح
الخرطوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق