السبت، 4 ديسمبر 2021

بأي معيار يمكن أن نقيس عمر الكون

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بأي معيار يمكن أن نقيس عمر الكون 

سؤال من م.م ناجي منصور إبراهيم محمد

 

بالمعايير الأرضية اليوم في الأرض 24 ساعة. والسنة 12 شهر والسنة حوالي 365 يوم.

تستغرق الأرض 365.25 يوم أرضي للدوران حول الشمس.

إذن السنة الأرضية = 365.25 يوم أرضي.

 كويكب بلوتو أو المجموعات الصخرية بعده تستغرق 250 سنة لتدور حول الشمس.

إذن يوم المجموعة الشمسية = 250 سنة أرضية.

الشمس تدور حل مركز المجرة مرة كل 230 مليون سنة أرضية. (تبعد حوالي 28 ألف سنة ضوئية عن المركز).

إذن سنة الشمس = 230 مليون سنة أرضية.

أما يوم مجرتنا درب التبانة وهو زمن دورانها حول نفسها حوالي مليار سنة أرضية (قطرها حوالي 100 ألف سنة ضوئية).

إذا كان عمر الكون التقريبي باعتبار ثابت هابل = 72 فإنه عمر الكون = 13.8 مليار سنة أرضية.

إذن عمر الكون حوالي أسبوعين مجريين أو = 13.8 يوم.

قطر المجموعة المحلية للمجرات (تتبع لها مجرتنا درب التبانة وشقيقتها الكبرى مجرة المرأة المتسلسلة) حوالي 10 ملايين سنة ضوئية.

إذن يوم المجموعة المجرية (المحلية) لتدور حول نفسها = حوالي 100 مليار سنة أرضية.

وهو ما يساوي 100 يوم مجري (لمجرة درب التبانة لأن يوم مجرة المرأة المتسلسلة 2 مليار سنة). أي عمر الكون بمقياس المجوعة المجرية يساوي 0.138 من اليوم أي حوالي 3.3 ساعة.

السؤال هو: إذا كان عمر الكون بالسنة الأرضية 13.8 مليار سنة. فكم هو بسنة المجموعة المجرية المحلية؟ وهل يمكن تقسيم السنة المجرية لاثني عشر شهراً ؟

وإذا كانت مجموعتنا المجرية المحلية هي جزء من نظام مجموعمجري أكبر، فكم هو قطره؟ وكم هو مقدار يومه؟ ومن ثم كم عمر الكون بذلك المقياس؟

المجموعة المحلية هي عضو في مجموعة أكبر تسمى عنقود مجرات العذراء العظيم، وهي مجموعة عظيمة من المجرات يتوسطها تجمع مجرات العذراء .

سبحان الله.

تأمل منذ شهر مايو 2021م

الاثنين، 20 يوليو 2020

مقدمة كتاب الجودة في الأعمال الثقافية والفنية

مهندس مستشار ناجي منصور ابراهيم / الخرطوم يناير 2020م
رقم الإيداع (0046/2020)

مقدمة:

إن الحديث عن الجودة الثقافية والفنية حديث شائقٌ شائكٌ وذو شجون. فقد صنع الإنسان الآلاف من الثقافات المتباينة من حيث التنوع والتعقيد ومن حيث الرُّقي. كما أن خضوعها لذائقة الإنسان يزيد الأمر تعقيداً ويزيد من سعة وتعدد طيف التقييم البشري لها. فمعايير الجودة للفن أو للثقافة لا تنحصر في معايير إدارة الجودة الصناعية باعتبار الصناعات المتعلقة بالإنتاج الثقافي والفني أو حتى جودة الخدمات ذات العلاقة أو الإدارة الجيدة، بل تتعداها لمعايير تذوق الإنسان للفن أو للثقافة بشتى أشكالهما، أو لما تقدمه من خدمات للمجتمع، كما قد ينحو البعض لاعتبار الجودة بما تحققه من أهداف تنموية اجتماعية.
في هذا الكتاب نريد أن نخدم الجودة في الإنتاج الثقافي والفني بتمييزها عما سواها من ضروب الجودة. ونوضح الاختلافات بين جودة المنتج الثقافي والفني عما سواه. كمايجب أن نفرق بين الثقافة والفن التي تُنتَج للسوق والثقافة والفن للإنسانية. وهذا يتضح عند الحديث عن أنواع المنتجات الثقافية والفنية وتقسيمها من حيث اعتبارات السوق. ونتطرق لمعايير الجودة الإدارية والفنية في إدارة وتسويق الأعمال والمنتجات الثقافية والفنية. وعليه نتعامل مع جودة الأعمال الثقافية والفنية بحسب طبيعتها، أي إذا ما كانت ذات طابع إنتاجي استثماري أو ترتبط بالتنمية الاجتماعية أو طبيعتها الفنية الإبداعية البحتة أو غير ذلك. وعليه فيمكن أن نجد تبايناً نسبياً في معايير الجودة التي تختلف باختلاف المجال وطبيعة العمل الفني والثقافي. ونحتاج كذلك لفهم طبيعة الإنتاج الفني والثقافي المتعددة والمركبة أحياناً. فلابد أن نحدد طبيعة النشاط الثقافي والفني ومن ثم نستطيع أن نحدد معايير الجودة المناسبة له، والتي قد نجد لها معايير عالمية أو لا. وهذا يجعل الجودة الثقافية والفنية شاملة لجودة الإدارة وجودة العمل الفني وجودة التسويق وجودة التصنيع فضلاً عن جودة الخدمات.
إن الجودة عموماً تدور مع طبيعة المنتج وطبيعة المستهلك بحثاً عن تحقيق رضا المستهلك. وذلك باعتبار أن الجودة هي ما يحقق رضا العميل. فجودة الصناعات الثقافية والفنية هي جودة صناعية تنحو نحوها. وجودة الإنتاج الثقافي والفني البحت جودة فنية لها معايير مختلفة شيئاً ما، ولها خصوصيتها وتفردها كذلك. كما أن جودة التسويق أو الترويج للثقافة جودة ترويج، وهي كذلك لها نهج خاص في الجودة وهكذا. وقد تطورت الجودة ونظرياتها كثيراً بتطور مفاهيمها وأساليب العمل وتقنياته الإدارية أو ذات الطابع الرقمي المعتمد على الحاسوب، مما يسهل تطبيق هذه الأساليب والتقنيات والمفاهيم في العمل الثقافي والفني مع مراعات خصوصية هذا المجال الإنساني الرفيع.
لعل هذا الكتاب يفتح الباب على مصراعيه لبناء جودة الثقافة والفنون أو بالأحرى جودة الأعمال الثقافية والفنية. ولا يفوتنا ما استجد من تقنيات وصناعات رقمية معتمدة على الحاسوب وما أضافته من تنوع لمجالات الإبداع وإطلاق العنان للخيال بلا حدود. وما أنشأته كذلك من تحديات فنية وقيمية وتجارية وأخلاقية.
ولعل الكتاب كذلك يثرى هذا المجال لما يعانيه من قلة التناول والدراسة والمساهمات ذات الأثر. ونسأل الله التوفيق لوضع لبنة أساسية في هذا المجال. ولعل هذه تكون دعوة للجميع للمساهمة الفاعلة في تطويره وإثراءه.

والله الموفق